النقابات و تنظيمات المهن

في ظل تراجع دور النقابات المهنية في سوريا، نحن بحاجة مقاربة لإعادة تفعيل هذه الكيانات كمكوّن أساسي من مكوّنات المجتمع المدني، وكأداة لإعادة التوازن بين المهني، والاجتماعي، والسياسي. منذ تأسيس نقابة المهندسين في أربعينيات القرن العشرين، كان لها دورها المبكر في تمثيل المصالح المهنية والمجتمعية، قبل أن تتحول تدريجيًا إلى أدوات بيروقراطية خاضعة للسلطة السياسية بعد سيطرة حزب البعث

اليوم هنالك حاجة لدراسة العلاقة بين النقابات والمجتمع المدني بالتعلم من المفاهيم المحورية مثل الحيز العام، الحراك الاجتماعي، والتمثيل المهني، واستعراض نماذج من نقابات تحررت أو تأسست مجددًا في سياقات الربيع العربي (السودان، لبنان)، لتبيّن الإمكانات والدروس الممكنة في السياق السوري. يُقترح إعادة تعريف دور النقابة بحيث تكون أكثر من مؤسسة تنظيمية للمهنة، بل فاعلًا اجتماعيًا قادرًا على تمثيل أعضائه، والمساهمة في رسم السياسات العامة، والدفاع عن الحقوق الاقتصادية والمهنية.

وفي سياق التطبيق، هنالك إمكانية لصياغة ورقة عمل من ثلاث نقاط: أولًا، إعادة هيكلة النقابات لضمان استقلالها وتمثيلها العادل. ثانيًا، تفعيل دورها في الحراك الاجتماعي ودعم السياسات العمرانية والعدالة. ثالثًا، دعم المهندسين كأفراد عبر حماية حقوقهم وتحسين ظروفهم المعيشية والمهنية. كما تدعو الورقة إلى تفعيل المبادرة الفردية، والعمل الجماعي، وبناء تحالفات أوسع مع المجتمع المدني والمنظمات المحلية والدولية، لضمان استعادة دور النقابة كمنصة حيوية للتغيير الديمقراطي والتنمية المستدامة في سوريا المستقبل.

ملخص محتويات “استعادة أدوات المجتمع المهني – دور النقابات وتنظيمات المهن”

مقدمة: قراءة نقدية لدور النقابات في سوريا وتراجعها تحت النظام السلطوي

مصطلحات ومفاهيم: توضيح مفاهيم مثل النقابة، المجتمع المدني، الحراك الاجتماعي، والحيّز العام

أطر نظرية: استعراض لأدوار النقابات اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا، والنقاش حول علاقتها بالحراك العام

الواقع السوري: تاريخ نقابة المهندسين في سوريا، وتأثير البعث على تسييس النقابات وتفريغها من مضمونها

نماذج مقارنة: تجارب من السودان ولبنان حول النقابات المستقلة في ظل الحراك الشعبي، ودورها في الضغط والتفاوض من أجل التغيير

ورقة عمل تطبيقية: ثلاث نقاط رئيسية

إعادة هيكلة النقابات وتنظيمها الداخلي

تعزيز دورها في الحراك الاجتماعي والسياسات العامة

حماية حقوق المهنيين وتحسين ظروفهم

دعوة للعمل: التأكيد على المبادرة الفردية والجماعية، ضرورة التشبيك، وتعزيز الثقافة النقابية لاستعادة النقابات كأدوات ديمقراطية فاعلة.